دليلك لاستخدام ظاهرة ال FOMO في حملاتك التسويقية!

قد يكون من الغريب معرفة أن الخوف يمكن أن يكون حافزًا كبيرًا للبشر. فهو شعور موروث في الجنس البشري. يخشى الناس دائمًا من فقدان شيء ما أو تفويت فرصة ما. فمعظم الناس ليست على استعداد لتفويت صفقة جيدة. وقد يتسبب ضياع الفرص في شعورهم بالندم أو احساسهم بالانعزال مما يدفعهم إلى التصرف بسرعة. فنحن كبشر، نريد بطبيعة الحال أن نكون جزءًا من الأشياء وأن نعرف دائمًا ما يدور حولنا.
هذا ما يسميه علماء النفس الخوف من فقدان الفرص أو Fear Of Missing Out. يمكن أن تكون هذه الظاهرة ذات فائدة كبيرة للمسوقين والمعلنين. حيث يستخدم العديد من المسوقين هذه الظاهرة في حملاتهم التسويقية لزيادة مبيعاتهم وأرباحهم. في الواقع ، إنها ظاهرة قديمة ومعروفة في مجال دراسة سلوك المستهلك ويستخدم على نطاق واسع في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
لذا ، إذا كنت تريد معرفة المزيد عن هذه الظاهرة وكيفية استخدامها في إستراتيجيتك التسويقية ، فاستمر في قراءة هذا المقال!
أولاً ، دعونا نحاول فهم ما هو ال FOMO في التسويق؟
تناول العديد من الباحثين هذا الموضوع وحاولوا تحديد مفهوم ال Fear Of Missing Out والذي يشار إليه أحيانًا باسم FOMO.
عند الحديث من الناحية النفسية ، يمكن تفسير ذلك على أنه القلق الذي يشعر به الناس عند تفويتهم تجربة جديدة أو حدث اجتماعي. يمكننا القول أن FOMO يتميز بالرغبة في البقاء دائمًا على اتصال مع ما يفعله الآخرون.
بتطبيق هذا المفهوم على التسويق ، يمكن تعريفه كما ذكره J. Walter Thompson (JWT) Worldwide :
“الشعور بالإضطراب لأنك تفقد شيئًا ، وأن أقرانك يفعلونه، و على دراية به ، ويمتلكون أشياءأكثر أو أفضل منك.”
بالإضافة إلى ذلك ، ذكر باحثون آخرون أن الخوف من فقدان الأشياء (FOMO) هو الخوف من أن يكون لدى الآخرين تجارب وفرص أفضل، مما يشجع الناس على استخدام منتجات معينة حتى لا يفوتوا أي شيء من الممكن أن يمتلكه الآخرون.
في الواقع ، تعتبرظاهرة ال FOMO حافزًا قويًا للمستهلك حيث تؤثر على قرارات الشراء لدىه. لهذا السبب يقر العديد من المعلنين بهذه الحقيقة ويحاولون الاستفادة منها لجذب انتباه الجمهور وتشجيعهم على الشراء.
إليك ما يحدث عادةً في ظاهرة ال FOMO:
عندما يجد المتسوق عرضًا أو خصمًا لن يستمر لفترة طويلة ، فسيشعر بالقلق والتوتر. سوف يفكر كالآتي: ما هو القرار الصحيح الذي يجب اتخاذه؟ هل سأفقد هذه الصفقة إذا لم أشترِالآن؟ هل هي فرصة جيدة؟!
عندما يبدأ هذا المتسوق في التفكير بهذه الطريقة ، فهذا يعني أنه يمر بظاهرة الFOMO. عادةً ما يحثه هذا الشعور على الشراء (مع مراعاة الجهود والحوافز التي ستعطيها له كمعلن لتعزيز هذا الشعور) حتى لا يشعر بأي ندم في المستقبل أو أنه فقد فرصة جيدة.
نظرًا لأن الإحصائيات يمكن أن تعطي نظرة ثاقبة حول مدى أهمية ال FOMO لاستراتيجياتك التسويقية ، فلنتعرف على بعض الأرقام!
- 56٪ من الناس يخشون أن يفوتوا الفرصة إذا لم يبقوا على اطلاع بما يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي.
- 69٪ من جيل الألفية يختبرون هذه الظاهرة.
- 60٪ من جيل الألفية يقومون بعمليات شراء بسبب هذه الظاهرة.
- وفقًا لاستطلاع رأي، قام 60٪ من الأشخاص بعمليات شراء بسبب العروض والخصومات الحصرية خوفًا من ضياع الفرصة أكثر من حاجتهم لامتلاك مثل هذه المنتجات.
- 48٪ من جيل الألفية أنفقوا أموالاً لم يكونوا مضطرين لها فقط لمواكبة أصدقائهم.
- ذكرت مجلة Forbes أنه إذا تم تقديم خصم بنسبة 30٪ للمستهلكين ، فإن 66٪ من جيل الألفية سيغيرون العلامات التجارية.
يمكن أن تساعدك كل هذه الإحصائيات على فهم أهمية استخدام هذه الظاهرة في حملاتك للحصول على نتائج أفضل ، حيث ستتيح لك العديد من الفرص. بالإضافة إلى ذلك ، يمكنها زيادة معدل التحويل وتقليل نسبة ترك عربات التسوق الإلكترونية، والتي تعتبر مشكلة كبيرة لكثير من المعلنين ؛ وفقًا لبعض الإحصائيات ، تم التخلي عن 72٪ من جميع عربات التسوق عبر الإنترنت.
يمكن رؤية استخدام الخوف من فقدان الفرص في العديد من جهود التسويق ومواقع التجارة الإلكترونية مثل Noon و Booking.com و Shein. عادةً ما يميلون إلى إظهار عدد القطع المتوفرة من المنتج لتشجيع المستهلكين على شراء المنتج قبل نفاد الكمية. فهذه التقنية هي مثال على استخدام FOMO.
لكن، كيف يمكنك بالضبط استخدام FOMO في استراتيجيات التسويق الخاصة بك؟
في هذا الجزء، سوف تزودك Affsquare ببعض الأفكار لدمج ال FOMO في التسويق الخاص بك!
عادة ، تركز استراتيجية التسويق التي تستخدم ال FOMO رسائلها حول المعايير التالية:
1- الاستعجال
2- الندرة
3- الفرص الضائعة
يمكن استخدام هذه المعايير الثلاثة من خلال طرق مختلفة كالآتي:
1– عروض محدودة المدة:
يمكنك الترويج للخصومات والعروض التي ستستمر لفترة محدودة. بالإضافة إلى استخدام العداد التنازلي على موقعك أو صفحة الهبوط الخاصة بالعرض لخلق شعور بالندرة والحافز للحاق بالفرصة. وفقًا للإحصاءات ، أدى وجود العداد وحده إلى زيادة بنسبة 8.6٪ في التحويلات. أيضًا ، وُجد أنه عندما يشعر المستهلكون بندرة المنتج ، فإنهم غالبًا ما يميلون إلى الشراء بسرعة.
2– تسليط الضوء على توافر المنتج:
يمكن أن يؤدي تسليط الضوء على الكمية المحدودة للمنتج إلى تشجيع المستهلكين على اتخاذ قرار الشراء سريعًا. إن البشر بطبيعتهم يحبون المنافسة ، لذلك لا تتردد في الاستفادة من هذه القدرة التنافسية من خلال عرض مدى توفر المنتج. سيُظهر هذا للمستهلكين أن أشخاصًا آخرين يشترون نفس المنتج ، مما يشير إلى شعبيته. أيضًا ، سيؤكد هذا على ندرة المنتج ، مما يجعله أكثر قيمة ويخلق إحساسًا بضرورة شرائه حيث سيشعرون أنهم قد يفوتون هذه الفرصة.
3- إظهار الآراء والتتقييمات:
استخدام التعليقات والمحتوى الذي ينشئه المستخدم سيعزز من جودة منتجاتك ويضيف مصداقية إليها . وُجد أن 90٪ من المستهلكين ينظرون إلى التقييمات قبل الشراء ، وتؤثر آراء وتقييمات العملاء على 67.3٪ من قرارات الشراء. لذا فإن إضافة تعليقات المستهلكين إلى موقعك أو حسابات وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون مفيدًا لأن التقييمات موثوق بها 12 مرة أكثر من مواصفات المنتج.
أيضا يمكنك دمج ال UGC أو المحتوى المصنوع من قبل المستخدمين في المنصات الاجتماعية الخاصة بك أو موقع تجارتك الإلكترونية لأن 92٪ من المستهلكين يثقون بآراء المستهلكين الآخرين. حيث وُجد أن أكثر من 60٪ من المستهلكين يبحثون عن التقييمات والآراء قبل الشراء و 84٪ من جيل الألفية ذكر أن ال UGC أو المحتوى المصنوع من قبل المستخدمين له بعض التأثير على قرارات الشراء الخاصة بهم.
في النهاية، استخدام هذه الطريقة سيجعل المستهلكون يشعرون بأنهم من الممكن أن يفقدوا فرصة ما.
بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن استخدام هذه الطريقة من خلال إشعارات تُظهر للمتسوقين ما يفعله الآخرون على الموقع. يمكن أن يؤدي إظهار عدد الأشخاص الذين زاروا هذه الصفحة أو اشتروا هذا المنتج إلى خلق شعور بشعبية المنتج وندرته.
4- الاستعانة بالمسوقين بالعمولة لخلق شعور ال FOMO:
يمكنك استخدام المؤثرين لإنشاء حملات FOMO. وفقًا لدراسة أجراها (Dinh and Lee ، 2021) ، فقد وُجد أن المستهلكين يميلون عادةً إلى مقارنة أنفسهم بالمؤثرين الموجودين على وسائل التواصل الإجتماعي. حيث أن التفاعل بين المؤثرين ومتابعيهم يؤدي إلى زيادة المقارنات الاجتماعية، مما يحفز الرغبة في امتلاك كل ما هو جديد.
لقد ثبُت أن استخدام المؤثرين الذين يستخدمون استراتيجية الFOMO يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على نية الشراء لدى المستهلكين ويزيد من مبيعات المعلنين.
لذلك نعتقد أن المؤثرين هم الطريقة المثالية لدمج ظاهرة ال FOMO في حملاتك التسويقية، لأن المستهلكين يبحثون دائمًا عن المؤثرين المفضلين لديهم. فهم يخشون أن يفوتهم المنتجات التي يروج لها المؤثرون إذا لم يحاولوا شرائها ، مما سيؤدي إلى ضياع فرص مهمة من وجهة نظرهم. حيث وُجد أن 60٪ من الناس يشترون المنتجات في غضون 24 ساعة من رؤية منتج تم الترويج له من قبل مؤثرما.
يمكنك أيضا استخدام التسويق بالعمولة لاستغلال ظاهرة ال FOMO من خلال الطرق المذكورة سابقًا.حيث يمكنك الترويج لعروضك محدودة الوقت وإظهار أن منتجاتك ستكون غير متوفرة من خلال أنواع مختلفة من الناشرين.
تذكر!
كل شيء له وجهان. على الرغم من أن الخوف من فقدان الفرص له العديد من الفوائد والمزايا لنشاطك التجاري ، لكن لا يمكنك التغاضي عن الجانب الآخر.
يجب أن تكون حذرًا عند استخدام FOMO في التسويق الخاص بك. اعتبرها تجربة كيميائية يجب أن تكون كل خطوة محسوبة وأن تقوم بها بعناية فائقة، لماذا ا؟
لأن الكثير من ال FOMO قد يأتي بنتائج عكسية عليك. حيث وجدت دراسة أكاديمية أنه إذا كنت تستخدم كثيرًا حملات تسويق ال FOMO على وسائل التواصل الاجتماعي ، فقد يتسبب ذلك في إجهاد المتابعين وتغيير مواقف المستهلكين إلى مواقف سلبية. في النهاية ، سيؤدي ذلك إلى فقدان المستهلكين لديك بسبب كثرة وزيادة المحتوى الخاص بك وشعورهم بالإنزعاج.
علاوة على ذلك ، عليك أن تزن استخدامك لـ FOMO من منظور أخلاقي. حيث أن جوهر تسويق FOMO هو إثارة المشاعر السلبية لدى المستهلكين. لهذا السبب تحتاج إلى التعامل معها بحكمة. بناءً على بعض الإحصائيات فبسبب هذه الظاهرة:
- 39 % من الناس شعروا بالحسد.
- 30 % شعروا بالغيرة
- 21 % شعروا بالحزن أو بخيبة الأمل
يوضح هذا أن التسويق باستخدام ال FOMO يخلق أحيانًا شعورًا بعدم الارتياح لدى بعض الأشخاص. لهذا السبب تحتاج إلى استخدامه بنوايا سليمة ، نظرًا لأن المستهلكين الآن أكثر ذكاءً ويمكنهم عادةً الشعور كلما حاولت استغلالهم أو التلاعب بهم.
الخلاصة!
يمكن أن يؤدي دمج ظاهرة الFOMO في إستراتيجيتك التسويقية إلى زيادة مبيعاتك وأرباحك. وقد يكون الجمع بين هذا وبين التسويق بالعمولة هو القطعة المفقودة التي ستجعلك تحصل على الإستراتيجية المثالية. نحن في AFFSQUARE نتفهم بدقة أهمية هذه الظاهرة. ونميل دائمًا إلى معرفة المزيد عن المستهلكين في المجالات المختلفة ودراستهم ودراسة سلوكهم للحصول على فهم كامل لهم لمساعدة المعلنين والناشرين.
انضم إلينا الآن واستفد من الناشرين التابعين لنا الذين يعرفون كيفية استخدام هذه الظاهرة وأكثر من ذلك بكثير في استراتيجياتهم وزد مبيعاتك!
اتصل بنا إذا كنت بحاجة إلى خبراء يمكنهم مساعدتك في زيادة إيراداتك!